يعتبر تطوير التعليم الجامعي هدفاً استراتيجياً يندرج تحت قائمة الأهداف المتعلقة بالاستثمار في القوى البشرية من كوادر الجامعة، إذ يعمد القائمون على المركز إلى استغلال إمكانات هذا المشروع الحيوي وفعالياته لنشر ثقافة جديدة للتطوير تقوم على المبادئ التالية:
• التعلم المستمر، والتعلم مدى الحياة أساس لا غنى عنه لاستمرار التطوير.
• العمل الفريقي، والتعاون البناء أسس مهمة لتقديم مبادرات تطويرية، ومشروعات فعالة.
• الإبداع قيمة مهمة للتطوير، والتوعية بأهميته وتوفير البيئة المشجعة لممارساته أساس لاستمرار التطوير.
• تحديد الأهداف والمسؤوليات أسس مهمة للعمل، ورصد المخرجات والمحاسبة، والشفافية ضوابط أساسية لضمان جودة الأداء.
وتسعى الجامعة إلى توثيق علاقتها بعملائها الخارجيين في المجتمع بشكل عام، والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية على وجه الخصوص من خلال إشعارهم بالتزامها بتطوير الأداء الأكاديمي، وحرصها على تطبيق معايير الجودة، وإيمانها بأهمية ذلك لتحقيق مخرجات يرضى عنها المجتمع المستفيد من خدمات الجامعة ومخرجاتها.
نظراً للارتباط الوثيق ما بين نوعيّة التعليم وأساليب التدريس، يُعدّ المعلّم العنصر المحوري في المنظومة التعليميّة، وللارتقاء بنوعيّة التعليم المكتسبة يجب تركيز الاهتمام عليه، كونه العامل الأساسي والمباشر المؤثر على الطلّاب من حيث القدرة على تسهيل العملية التعليمية وتحقيق النتائج المرجوّة منها. في الوقت الراهن يتم التركيز على أربعة مستويات لتقييم المعلّم وهي، خصائص المعلّم، ومستوى المدخلات التعليمية التي يحققها، وسلوك المعلّم ومهنئته، والنتائج التي يحققها للطلاب من خلال ممارسات التدريس. من الجدير بالذكر أنّ فهم العلاقة بين المعلم والتعليم يساعد على التركيز على توظيف ودعم وتدريب المعلمين للارتقاء بمستوى التعليم المطلوب وتطويره.
الاهتمام بالطلاب لتحسين وتطوير التعليم لا بدّ من الاهتمام بالطلّاب ويكون ذلك من خلال التركيز على العديد من النقاط، أهمها: مساعدة الطلاب على بناء مشاريع البحث العلمي التي تساعدهم على التركيز في أخذ المعلومة من عدة مصادر موثوقة بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد فقط وهو الكتاب، إذ يمكن هنا اللجوء للحصول على المعلومات اللازمة للمقابلات مع الخبراء، ومواقع الإنترنت، وغيرها من المصادر المختلفة؛ فذلك يساعد الطلاب على استخدام البيانات الأصلية والوثائق، وعرض النتائج على جمهور أوسع يتضمن المعلم والآباء والمجتمع المحلي.
تدريس الطلّاب القائم على دمج التخصصات ذات العلاقة ببعضها؛ فذلك يساهم في تحقيق الوصول للمعلومات بطرق مختلفة ومنوّعة. تدريب الطلّاب على التعليم التعاوني من خلال العمل في مجموعات، وحل العقبات بشكل تعاوني وجماعي، ويكون ذلك عن طريق تشكيل المجموعات وتوجيههم للعمل من قِبل المعلمين الأكفّاء والمتدرّبين. يجب أن لا يعتمد تقييم الطالب على درجات الاختبارات القصيرة التي يجريها؛ بل يتطلّب ذلك النظر إلى ما هو أبعد، كعمل ملف تقييم شامل لكل طالب يرصد جميع النواحي التعليمية والسلوكية، لرصد نقاط الضعف والقوة لديه، ومعالجة نقاط الضعف.
التطوّر التقني والتكنولوجي من مستلزمات تطوير مستوى التعليم، تطبيق التطورات التكنولوجيّة والتقنيّة في سبيل تسهيل التواصل ما بين الطالب والمعلم، وفتح مجال للتواصل بينهما في كل وقت من خلال مجموعات النقاش؛ مما يسهم في إزالة العراقيل المتعلقة باستمرارية العملية التعليمية، ويساعد على طرح الآراء والنقاش بصورة أوسع، كما يمكن للمعلمين استخدام وسائل التواصل عبر الإنترنت لتحميل المهام والواجبات المطلوبة من الطلاب، لتسهيل وصول الطالب إليها وسرعة إرسالها للتقييم.